محافظ بنك السودان يكشف معلومات مهمة عن صرف وزارة المالية ويعلن إغلاق حسابات تجار عملة

111

 

متابعات – تاق برس -كشف محافظ بنك السودان المركزي، برعي الصديق،عن إغلاق حسابات في عدد من البنوك “يُعتقد أنها تضارب في العملة بالسوق الموازية”.

 

وقال في تصريحات صحافية إن “وزارة المالية فقدت معظم مصادر إيراداتها، وبالتالي تحمل البنك المركزي وحده مسؤولية الصرف نيابة عنها”.

وكشف محافظ بنك السودان عن قرار قضى بوضع حد للسحب اليومي من أموال العملاء بالبنوك، ورفع سقف التحويلات عبر التطبيقات المصرفية.

 

وجه بنك السودان المركزي، الأربعاء، البنوك التجارية بتقييد حركة النقد وإغلاق عدد من الحسابات النشطة في الاتجار بالعملة مع تطبيق حظر مصرفي شامل على أصحابها.

كما وجه المركزي بتقييد استخدامات النقد الاجنبي بواسطة المصارف التجارية إضافة لاستمرارية المراقبة لحركة التحاويل عبر الحسابات بالعملتين المحلية والأجنبية .

وقال برعي إن “البنك رفع سقف التحويلات عبر التطبيقات البنكية إلى 15 مليون جنيه يوميا (حوالي 25 ألف دولار بالسعر الرسمي)، بدلا عن 6 ملايين جنيه”.

 

وأشار إلى أن البنك حدد سقف السحب اليومي عبر نوافذ البنوك بـ300 مليون جنيه يوميا، كما حدد السحب اليومي عبر الصرافات الآلية بـ50 ألف جنيه يوميا”.

ويساوي الدولار 600 جنيه بالسعر الرسمي الذي تحدده السلطات السودانية، بينما يبلغ سعره في السوق الموازية نحو 1800 جنيه.

 

ولفت إلى أن “القرار يهدف لوقف التدهور المستمر لقيمة الجنيه السوداني مقابل العملات الأخرى”، مشيرا إلى أن أسباب تدهور العملة المحلية متعددة، يأتي على رأسها “توسع البنك المركزي في تقديم الاستدانة لوزارة المالية”.

 

وكان وزير المالية السوداني، جبريل إبراهيم، أعلن في فبراير، انخفاض إيرادات البلاد بأكثر من 80 في المئة، بسبب تطورات الحرب التي تدور بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ 15 أبريل الماضي.

 

وأفاد تقرير لهيئة الموانئ السودانية بتراجع حجم الصادرات والواردات في العام 2023 بنسبة 23 بالمئة، مقارنة بالعام السابق له.

وكشف تقرير سابق لبنك السودان المركزي عن توقف 70% من فروع المصارف في مناطق المعارك، مشيرا إلى تعرُّض ممتلكات وأصول عدد من البنوك للنهب والسرقة.

 

ويخضع المقر الرئيسي لبنك السودان المركزي في الخرطوم لسيطرة قوات الدعم السريع، بينما توقفت معظم البنوك عن العمل في الخرطوم، وركزت على أنشطتها المصرفية بفروعها في الولايات.

 

ويخوض الجيش السوداني والدعم السريع حربا دخلت عامها الثاني خلفت نحو 15 الف قتيل ونحو 8 ملايين نازح ولاجئ داخل وخارج السودان حسب تقارير الامم المتحدة.

 

whatsapp
أخبار ذات صلة