مرض خطير يهاجم سكان مدينة نيالا ويُخلّف وفيات

34

متابعات ـ تاق برس ـ كشفت مصادر طبية في مدينة نيالا، جنوب دارفور، عن ارتفاع عدد حالات الإصابة بمرض” التهاب الكبد الوبائي” بين السكان، خلال الأشهر الأخيرة.

 

وأوضحت أن مستشفى نيالا التعليمي سجل أكثر من” ثلاثين” حالة إصابة بالمرض خلال الفترة من يونيو وحتى أغسطس، في حين يُرجح أن العدد الحقيقي يفوق هذا الرقم بكثير، نظرًا لعدم وصول العديد من الحالات إلى المرافق الصحية الرسمية.

وكشف أحد الأطباء العاملين في عيادة خاصة بنيالا أن المركز الطبي الذى يعمل به، استقبل “سبع” حالات إصابة خلال الأسبوع الماضي فقط، من أصل خمس عشرة حالة تم رصدها منذ بداية شهر أغسطس الجاري.

 

وأشار إلى أن معظم المصابين ينتمون إلى فئة الشباب من الجنسين، ويعانون من التهاب الكبد من النوع “P”، لافتًا إلى أن بعضهم قدموا من ولاية الخرطوم، وتم تحويل عدد من الحالات إلى مدينتي الضعين في شرق دارفور والدبة في الولاية الشمالية، حيث تتوفر العلاجات اللازمة بشكل أفضل.

وأضاف الطبيب أن نقص بعض الأدوية الخاصة بعلاج التهاب الكبد الوبائي، إلى جانب الارتفاع الحاد في أسعار المتوفر منها، ساهم في تدهور الحالة الصحية للعديد من المرضى، وأدى إلى وفاة عدد منهم.

وأوضح أن تكلفة الجرعة الواحدة من العلاج ارتفعت إلى نحو” 45″ ألف جنيه، مقارنة بأسعارها قبل اندلاع الحرب، و التى تتراوح بين 10 و12 ألف جنيه.

 

وفي وقت سابق، أفاد مصدر مسؤول بوزارة الصحة في ولاية جنوب دارفور بأن ملفات وسجلات المرضى المصابين بالأمراض المزمنة والوبائية تعرضت للتلف والضياع، وذلك عقب سيطرة قوات الدعم السريع على مقر قيادة الجيش في مدينة نيالا في أكتوبر من العام 2023، مما أثر بشكل كبير على قدرة الوزارة في متابعة الحالات وتقديم الرعاية الصحية اللازمة.

whatsapp
أخبار ذات صلة