محمد وداعة يكتب عن “ضغوط وتعدي”

28

ضغوط وتعدي

 

كتب – محمد وداعة

 

اليس غريبآ … حدث هذا في يوم واحد*
*مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة العمامرة يلتقي وفد صمود في نيروبي*
*مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة العمامرة يلتقي وفد تأسيس في نيروبي*
*رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي محمد على يوسف يلتقى حمدوك في ابو ظبي*
*رئيس مفوضية الاتحاد الافريقى محمد على يوسف يلتقى الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزير الدولة للشؤون الخارجية بدولة الإمارات*
*رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي محمد على يوسف يلتقي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية ونائب رئيس مجلس الوزراء في دولة الإمارات العربية المتحدة*

*امس قرر مجلس الأمن الدولي ، وبالإجماع، تجديد العقوبات المفروضة على السودان حتى 12 سبتمبر/أيلول 2026*

*الخزانة الأمريكية اليوم عقوبات على وزير المالية رئيس حركة العدل والمساواة جبريل إبراهيم، وفيلق البراء بن مالك، لتورطهما في الحرب الأهلية السودانية الوحشية*

*الرباعية ( الولايات المتحدة الأمريكية، ومصر والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ) تصدر بيانآ بشأن السودان*،

بالأمس، وفى إشارات ذات مغزى بدأ العمامرة جولته من نيروبي، والتقى وفدا من مجموعة صمود، ووفدا آخر من تحالف تأسيس، واللقاء مع تأسيس يبدو خروجا لما درج عليه العمامرة في تحاشي لقاء مجموعة تأسيس التى تضم الآن مليشيا الدعم السريع ، وفي أبو ظبى وفى إشارة أخرى تؤكد أن السيد محمد على يوسف رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي يسير على خطى سلفه موسى فكى.

قال رئيس صمود، عبدالله حمدوك، إنه التقى رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، محمود علي يوسف، في العاصمة الإماراتية أبوظبي.
وأمس استقبل الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزير الدولة للشؤون الخارجية بدولة الإمارات العربية المتحدة، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، محمود علي يوسف، بحفاوة بالغة في مقر مفوضية الاتحاد الأفريقي بأبوظبي وفقا لبيان صحفي صادر عن المفوضية.
أكد الوزير شخبوط دعم دولة الإمارات القوي لجهود الاتحاد الأفريقي في مجال السلام والاستقرار والوساطة في الصومال والسودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية. وفي السياق ذاته عقد الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية ونائب رئيس مجلس الوزراء في دولة الإمارات العربية المتحدة، لقاء مع رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، معالي محمود علي يوسف في أبوظبي،
وأمس قرر مجلس الأمن الدولي وبالاجماع، تجديد العقوبات المفروضة على السودان حتى 12 سبتمبر/أيلول 2026 خاصة المتعلقة بتجميد الأصول وحظر السفر وحظر الأسلحة، وفي قراره بالرقم 2791 مدد المجلس ولاية مجموعة الخبراء حتى 12 أكتوبر/ تشرين الاول 2026م.

وأمس، فرض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية اليوم عقوبات على فاعلين إسلاميين سودانيين، هما وزير المالية رئيس حركة العدل والمساواة جبريل إبراهيم ، وفيلق البراء بن مالك، لتورطهما في الحرب الأهلية السودانية الوحشية وصلاتهما بإيران ، بحسب البيان الأمريكي، وقالت في بيان إن هذه العقوبات تهدف إلى الحد من النفوذ الإسلامي داخل السودان وكبح أنشطة إيران الإقليمية، التي ساهمت في زعزعة الاستقرار الإقليمي والصراع ومعاناة المدنيين، وفي الآونة الأخيرة، لعب الإسلاميون السودانيون دورًا رئيسيًا في عرقلة تقدم السودان نحو التحول الديمقراطي، بما في ذلك تقويض الحكومة الانتقالية السابقة بقيادة مدنية وعملية الاتفاق السياسي الإطاري،
وأمس بدعوة من الولايات المتحدة الأمريكية، عقد وزراء خارجية كل من الولايات المتحدة ومصر والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة مشاورات موسعة بشأن النزاع في السودان، مؤكدين أن هذا النزاع قد تسبب في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، ويشكل مخاطر جسيمة على السلم والأمن الإقليميين. وقد التزم الوزراء بمجموعة من المبادئ المشتركة فيما يتعلق بإنهاء النزاع في السودان.

وفي استفزاز مباشر جاء في البيان ( إن الدعم العسكري الخارجي للأطراف المتحاربة في السودان يؤدي إلى تأجيج النزاع وإطالة أمده ويسهم في زعزعة الاستقرار الإقليمي، وعليه فإن إنهاء هذا الدعم الخارجي يعد أمراً أساسياً لإنهاء النزاع) ، وجاء ( إن مستقبل الحكم في السودان يقرره الشعب السوداني من خلال عملية انتقالية شاملة وشفافة لا تسيطر عليها أي من الأطراف المتحاربة، وقد دعا الوزراء إلى هدنة إنسانية أولية لمدة ثلاثة أشهر لتمكين دخول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل إلى جميع أنحاء السودان، على أن تقود مباشرة إلى وقف دائم لإطلاق النار، ثم إطلاق عملية انتقالية شاملة وشفافة تُستكمل خلال تسعة أشهر لتلبية تطلعات الشعب السوداني نحو إقامة حكومة مدنية مستقلة ذات شرعية ومساءلة واسعة، وهو أمر حيوي لاستقرار السودان على المدى الطويل والحفاظ على مؤسسات الدولة، ولا يمكن أن يُملى مستقبل السودان من قبل الجماعات المتطرفة العنيفة المرتبطة بشكل مباشر أو غير مباشر بجماعة الإخوان المسلمين، والتي أسهم تأثيرها المزعزع في إشعال العنف وعدم الاستقرار في المنطقة).

جاء بيان الرباعية مخيبآ للامال خاصة بعد إشارات أمريكية للابتعاد عن الرباعية بسبب رفض السودان لوجود الامارات كوسيط، استنادآ على دور الامارات فى تأجيج الحرب و اطالة امدها عبر تزويد المليشيا بالسلاح و المرتزقة ، وجاءت الفقرة الرابعة حول (الدعم العسكري الخارجي للأطراف المتحاربة )، معبرآ عن قمة الاستخفاف بالعقول، من حق السودانيين أن يغضبوا من هذا البيان ويرفضوه،
في علم الكافة أن تجديد و لاية الخبراء وهي اللجنة المسؤلة عن مراقبة تنفيذ القرار 1591 و الخاص بحظر وصول السلاح الى دارفور، تم بعد الاطلاع على تقريرها والذي أكد خرق الامارات للقرار وقيامها بتوريد السلاح إلى دارفور.
هذا الكم الهائل من الضغوط وفي يوم واحد ليس صدفة.. ضغوط.. وتعدي.
13 سبتمبر 2025م

whatsapp
أخبار ذات صلة