تحركات دبلوماسية متعثّرة في القاهرة بعد رفض البرهان لقاء حميدتي واتصالات إقليمية لدعم الجيش السوداني وضبط موازين القوى

168

متابعات تاق برس- أفادت مصادر دبلوماسية سودانية بأن رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رفض دعوة مشتركة من الولايات المتحدة ومصر لعقد لقاء مباشر مع قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي”، كان من المقرر أن يتم في القاهرة على هامش فعاليات افتتاح المتحف المصري الكبير، بحضور عدد من القادة الإقليميين.

 

ونقل موقع العربي الجديد عن المصادر قولها إن القاهرة وواشنطن أجريتا خلال الأيام الماضية اتصالات مكثفة أسفرت عن اتفاق مبدئي لعقد جولة من المحادثات السودانية ـ الأميركية في العاصمة المصرية، بمشاركة كبير مستشاري الرئيس الأميركي للشؤون العربية والأفريقية مسعد بولس.

 

وبحسب المصادر، كان من المخطط أن يجتمع بولس على نحو منفصل بكل من البرهان وحميدتي، بمشاركة مسؤولين من مصر والإمارات، على أن تُتوج تلك اللقاءات باجتماع مباشر بين الطرفين السودانيين بحضور بولس، إلا أن الخطة أُلغيت عقب رفض البرهان عقد أي لقاءات مع حميدتي أو مع مسؤولين إماراتيين، أو مع قوى سودانية “تتحالف مع الإمارات ضد مصلحة السودان”، وفق ما نقلته المصادر، مشيرةً إلى أن اللقاء – لو تم – كان سيحضرُه رئيس الوزراء الأسبق عبد الله حمدوك.

 

وفي سياق متصل، كشفت الصحيفة عن اتصالات دبلوماسية جرت بين مصر وتركيا وإيران لتنسيق الجهود الرامية إلى دعم الجيش السوداني في مواجهة قوات الدعم السريع، بهدف منع اختلال موازين القوى في المنطقة وما قد يترتب عليه من إطالة أمد الأزمة السودانية.

 

ووفقاً للمصادر ذاتها، فقد تم خلال الأسابيع الماضية تزويد الجيش السوداني بأسلحة نوعية من جانب كل من تركيا وإيران، من بينها منظومات دفاعية مضادة للطائرات المسيّرة التي تعتمد عليها قوات الدعم السريع في عملياتها الميدانية.

 

وفي تطور ذي صلة، عقد الرئيس الإريتري أسياس أفورقي ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي جلسة مباحثات في القاهرة تناولت التطورات الإقليمية في السودان والصومال وأمن البحر الأحمر.

 

وأكد الرئيس أفورقي خلال اللقاء تضامن بلاده الثابت مع الشعب السوداني وتمسكها بمبدأ وحدة أراضي السودان، مشدداً على أن التدخلات الخارجية لا تؤدي سوى إلى تعقيد الصراعات. من جانبه، جدّد الرئيس السيسي استعداد مصر لدعم جهود تحقيق السلام والاستقرار في السودان والبحر الأحمر، داعياً إلى تنسيق الجهود بين الدول المشاطئة لتعزيز الأمن والاستفادة من الموارد المشتركة.

whatsapp
أخبار ذات صلة