التفاصيل الكاملة لتوقيع اعلان جوبا: اتفاق السيادي والفصائل المسلحة يؤجل تشكيل التشريعي وحكومات الولايات وقادة الحركات بالخرطوم

الخرطوم “تاق برس” – اتفق مجلس السيادة وحركات الكفاح المسلح والجبهة الثورية بعد مفاوضات مارثونية بعاصمة الجنوب جوبا اليوم الاربعاء، على تأجيل تشكيل المجلس التشريعي وحكومات الولايات الى حين التوقيع النهائي على اتفاق وقف العدائيات ووصول قادة الكفاح المسلح من الحركات المسلحة الى الخرطوم.

واتفق الطرفان في جلسة المفاوضات التي دعا لها رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت، على وقف الحرب “اطلاق النار” ومعالجة كل قضايا الحرب في السودان والدخول في مفاوضات منتصف اكتوبر المقبل وتنتهي قبل نهاية هذا العام.

ووقعت الجبهة الثورية ممثلة في رئيسها الهادي اديس، ويحي الطاهر حجر رئيس تجمع قوى تحرير السودان ، عبد العزيز الحلو عن الحركة الشعبية قطاع الشمال على الاتفاق، ووقع عن المجلس السيادي محمد حمدان حميدتي.

وكشف محمد زكريا المتحدث الرسمي باسم الجبهة الثورية السودانية في تصريحات صحفية رصدها “تاق برس”، تفاصيل اتفاق “اعلان جوبا”.

وقال ان الاتفاق اسس لبناء الثقة بين جميع الاطراف، واضاف ” تم الاتفاق على تاجيل تشكيل المجلس التشريعي ومجلس الولايات الى حين التوقيع النهائي على اتفاق وقف العدائيات ووصول قوى الكفاح المسلح الى الخرطوم، كما نص على ان يكون قادة الكفاح المسلح جزء من السلام

وكشف عن اتفاق على تشكيل لجان لتوصيل الاغاثة وفتح الباب امام المنظمات الانسانية لتوصيل الاغاثة للمتضررين في اقليم درافور والمنطقتين”النيل الازرق وجنوب كردفان”

وقال المتحدث باسم الجبهة الثورية ان الاتفاق اعادة النظر في المادة 70 من الاعلان الدستوري الموقع في اغسطس الماضي بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير.

وقال إن الاتفاق انجز جداول زمنية وانهى كثير من التعقيدات ويمكن ان نرى جميع قوى الكفاح المسلح من الحركات المسلحة في الخرطوم قريبا

وقال ان الاجتماعات تمت اسجابة لدعوة رئيس دولة الجنوب سلفاكير للدخول في مفاوضات مع المجلس السيادي

واشار الى ان ما تم التوقيع عليه ثمرة لهذه اللقاءات واستجابة طبيعية لمطالب قوى الكفاح المسلح

وقال ان دور الجبهة الثورية والحركات المسلحة كان كبيرا في الثورة وتضامنا مع الحراك في الداخل تم التوقيع على وقف اطلاق النار

واضح ان اتفاق بناء الثقة نص على بدء المفاوضات منتصف اكتوبر المقبل

واعتبر ما تم ميثاق لحسن النوايا وبناء الثقة

اكد الاتفاق على ماهية التفاوض موضوعاته وزمانه.

اتفقت في جوبا على إطلاق سراح المعتقلين وأسرى الحرب، واتفقت أيضاً على وقف شامل للنار بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة، وتم التوافق في جوبا على فتح ممرات إنسانية ومساعدة المتضررين.

هذا، وتم الاتفاق على استئناف المفاوضات منتصف أكتوبر في جوبا.

وتم توقيع إعلان مبادئ بناء الثقة بين الحكومة والحركات المسلحة بجوبا، ووقع الفريق محمد حمدان دقلو على الوثيقة نيابة عن الحكومة السودانية، والقائد عبدالعزيز الحلو وقع نيابة عن الحركة الشعبية شمال، والرئيس سلفاكير يوقع علي الوثيقة كشاهد ووسيط للمفاوضات.

وأعلن مجلس السيادة السوداني التزامه بإطلاق سراح كافة أسرى الحركات المسلحة الذين احتجزهم النظام السابق، وإسقاط الأحكام الجنائية الموقعة في السابق على بعض قادة الحركات المسلحة تمهيدا للوصول إلى اتفاق سلام خلال الشهرين المقبلين.

وقال الناطق الرسمي باسم مجلس السيادة محمد الفكي سليمان إن مجلس السيادة تعهد للحركات المسلحة بإطلاق الأسرى وإسقاط العقوبات الجنائية وفتح الممرات الإنسانية لتقديم المساعدات للمتضررين في مناطق الحرب.

وحضر مراسم توقيع الاتفاق في جوبا 5 من قادة المجلس السيادي من العسكريين والمدنيين هم محمد حمدان حميدتي شمس الدين الكباشي،ياسر العطا، بجانب محمد الفكي سليمان، محمد الحسن التعايشي