معدنون يدفعون بمطالب عاجلة بعد منع السلطات استخدام الزئبق لتعدين الذهب
الخرطوم “تاق برس” – قلل معدنون تقليديون من تأثيرات استخدام مادة الزئبق والسيانيد في عمليات التعدين الاهلي بعدد من مناطق البلاد.
وقالوا ان هنالك تهويل للضرر الذي تسببه المادة الكيميائية، فيما طالبوا بالسماح للمعدنيين الاهليين استخدام الزئبق حتي انتهاء المخزون المتوفر منه في البلاد.
وقال المعدن التقليدي عمار عثمان عبد الله في تصريح لـ(تاق برس) اليوم السبت، ان هنالك خلطا كبيرا بين استخدام مادة الزئبق واستخلاص الذهب من جهة وعمليات التعدين الاهلي.
وأشار إلى ان التعدين التقليدي يتم في مساحات شاسعة تضم الاف الافدنة عبر عمليات حفر عادية بينما استخدام الزئبق يتم في احواض صغيرة الحجم لا تتجاوز المترين والثلاثة امتار وفي اسواق الذهب البعيدة من مساكن المواطنين.
ولفت عثمان إلى ان عمليات التعدين الاهلي تتم في مناطق جبلية او صحراوية ما عدا اجزاء محددة بولاية جنوب كردفان.
وأضاف” مناطق التعدين بعيدة من الاراضي التي تمارس فيها الانشطة الزراعية والرعوية.
واكد ان استخدام مادة الزئبق في السودان، لم يتجاوز الثمانية اعوام بينما في دول متطورة مستخدم لاكثر من خمسة عقود وفي دول افريقية لاكثر من عشرين عاما، وهو ما يمنح حسب رأيه السودان فرصة اضافية لاستخدامه لكن وفقا لضوابط ورقابة صارمة.
وطالب عمار بتمديد فترة استخلاص الذهب بواسطة الزئبق حتي انتهاء المخزون، وتحديد بدائل ناجعة.
وزاد “على الحكومة ان تدرس جيدا الاضرار الاقتصادية المترتبة على ايقاف الزئبق وانخفاض انتاج الذهب، وكذلك الاضرار التي يسببها على البيئة والانسان والحيوان”. ودعا الحكومة للاستقصاء حول دواعي استصدار قرار وقف الزئبق في هذه الايام ورأى انها جاءت لمصلحة جهات محددة خاصة في الدولة العميقة لإحراج الحكومة الانتقالية.