القيادي بتجمع المهنيين (محمد ناجي الاصم).. عيوب واضحة في أداء الحكومة وغياب المعلومات عن المواطن ديكتاتور ذهب والتغيير في السودان يحتاج 12 سنة
الخرطوم “تاق برس” – رسم القيادي في تجمع المهنيين السودانيين، محمد ناجي الأصم،”أحد ايقونات الثورة السودانية” صورة قاتمة عن التغيير في السودان وفترة الحكومة الانتقالية وامكانية تحقيق نظام ديموقراطي.
وقال بحسب ما نقلت عنه صحيفة الديمقراطي الصادرة اليوم السبت ان الحكومة الانتقالية واجهتها مصائب كبيرة بداءًا من كورونا ومرورًا بالفيضانات، مشيرًا إلى أن هذه كوراث أكبر من قدرة أي حكومة في العالم.
وأكد ان هناك عيوب واضحة في أداء الحكومة الحالية خاصة من الناحية الاقتصادية.
وأضاف” هناك غياب للرؤية الاقتصادية الحقيقية وهنالك غياب كبير للمعلومة نفسها وهذه أكبر عيوب الجهاز التنفيذي”.
وأشار إلى أن غياب المعلومة في حد ذاته غير مبرر في الوضع الجديد، لافتا إلى أن الجميع مدرك للصعوبات الكبيرة التي تواجه الحكومة الانتقالية وأن الشفافية مطلوبة.
وقال محمد ناجي الأصم ان هنالك أسباب كثيرة لبطء عملية التغيير في السودان، مبينًا أن أي عملية تغيير وانتقال تعتبر عملية في غاية الصعوبة والتعقيد حتى إذا كان الوضع طبيعيا.
وأكمل” كأن يكون هنالك مجرد ديكتاتور ذهب والتغيير هو الانتقال إلى نظام ديمقراطي وهذه في حد ذاتها مسألة معقدة وبها الكثير من النقاشات الأكاديمية والتاريخية حول الصعوبات التي ستواجهها الفترة الانتقالية”
وزاد الاصم في حديثه للصحيفة ” نحن في السودان تواجهنا أعدد ضخمة من القضايا والتعقيدات منها أننا لدينا منظومة قوات أمنية ضخمة ولديها قوة اقتصادية ضخمة تحتاج للمراجعة وإعادة الهيكلة”.
وتابع” لدينا أزمات مزمنة عدد ضخم من الحركات المسلحة وأزمة اجتماعية قبلية وإثنية كبيرة، وهذه كلها تعقيدات صعبة على أي حكومة أو برنامج اجتماعي”.
وأوضح الأصم أن من الصعوبات التوقعات بحل هذه الأزمات في نفس الوقت.
وأردف” نحن للأسف نعاني من هذه الأزمة ولدينا تصور أننا بما أننا اسقطنا النظام في البارحة فيجب أن تحل المشاكل اليوم وهذا غير منطقي أو واقعي ولكي يحدث الانتقال الديمقراطي يجب أن يخطط بصورة استراتيجية حتى يكون انتقالاً ديمقراطيًا حقيقيا”.
وتابع” عملية الانتقال لن تكتمل إلا بدورتين ديمقرايطيتين كاملتين إضافة للفترة الانتقالية ما يعادل 12 سنة حتى يمكن القول إن الدولة تحولت من نظام ديكتاتوري إلى نظام ديمقراطي”.
