بايدن يتخذ قرار تاريخي غير مسبوق في إحتياطي النفط
وكالات “تاق برس ” – سيستخدم الرئيس الأميركي جو بايدن الذي يواجه تضخمًا قياسيًا يقوض شعبيته، احتياطي النفط الأميركي الهائل بشكل غير مسبوق في محاولة للجم ارتفاع الأسعار في السوق.
وأمر بايدن بحسب وكالة الانباء الفرنسية (أ.ف.ب) باستخدام مليون برميل نفط يوميًا من الاحتياطي الاستراتيجي لمدة ستة أشهر، في خطوة “غير مسبوقة” في تاريخ أميركا لوقف ارتفاع الأسعار بحسب ما أعلن البيت الأبيض الخميس.
وجاء في بيان “بعد التشاور مع الحلفاء والشركاء اعلن الرئيس عن أكبر استخدام لاحتياطي النفط في التاريخ حيث سيطرح مليون برميل إضافي في السوق يوميًا – كل يوم – للأشهر الستة المقبلة” مؤكدا معلومات عن هذه الخطوة المهمة.
واضاف “حجم هذه الخطوة غير مسبوق: لم يقم العالم إطلاقًا باستخدام احتياطي نفطي بمعدل مليون برميل في اليوم لهذه الفترة الزمنية. سيوفر هذا الإستخدام القياسي كمية تاريخية من الإمداد لتكون بمثابة جسر حتى نهاية العام عندما يزداد الإنتاج المحلي”.
والتخطيط لهذا الإغراق القياسي للسوق النفطية الأميركية ساهم في خفض الأسعار الخميس في لندن ونيويورك بنحو 5 بالمئة.
وهذه الكمية من النفط وفقًا لبيان صادر عن الادارة الاميركية ستكون “إجراء انتقاليا حتى يزداد الإنتاج (الأميركي) في نهاية العام”.
ستستخدم الإدارة الأميركية عائدات بيع هذا الاحتياطي لتجديد المخزون “في السنوات القادمة”.
وتعهد البيت الأبيض الذي تتهمه المعارضة الجمهورية بالاضرار بالنشاط النفطي في الولايات المتحدة، “ببذل كل ما في وسعه” لتشجيع عمليات الاستخراج على الأراضي الأميركية.
ويطلب جو بايدن مثلا الآن من الكونغرس فرض غرامات على الشركات التي لديها التصاريح والأراضي اللازمة من دون أن تستغلها.
وفي اطار تعزيز استقلالية موارد الطاقة الأميركية، سيطالب الرئيس بتفعيل “قانون الإنتاج الدفاعي” الموروث من الحرب الباردة ما يسمح له باتخاذ قرارات اقتصادية بموجب مراسيم لتشجيع تطوير الطاقات الخضراء.
ووصل سعر النفط في السابع من مارس إلى مستوياته القياسية التاريخية التي بلغها خلال الأزمة المالية عام 2008 متجاوزا 130 دولارا للبرميل قبل أن يتراجع حاليا إلى ما بين 100 و 110 دولارات.
تجاوز سعر البنزين في السوق في الولايات المتحدة الذروة التي بلغها في عام 2008، أعلى بكثير من 4 دولارات للغالون (3,78 لترًا).