مقتل أربعة رعاة سودانيين على الحدود الإثيوبية.. تابع الحيثيات

10

متابعات ـ تاق برس- لقي أربعة رعاة سودانيين مصرعهم في منطقة “أبو لسان” التابعة لمحلية باسندة بولاية القضارف، إثر هجوم نفذته مليشيات إثيوبية مسلحة.

  1. وقد أسفر الهجوم أيضًا عن نهب نحو 790 رأسًا من الماعز والضأن.

وبحسب مصادر محلية، فإن الهجوم وقع أثناء ممارسة الرعاة لنشاطهم الاعتيادي في الرعي، قبل أن تباغتهم مجموعة مسلحة إثيوبية بإطلاق نار كثيف، مما أدى إلى مقتلهم في الحال.

هرع أهالي المنطقة إلى موقع الحادث بعد سماع دوي إطلاق النار، وتم نقل الجثث إلى منطقة دوكة لتشريحها، بعد أن تم تدوين بلاغ رسمي بالواقعة لدى شرطة باسندة.

تكررت مثل هذه الحوادث في المنطقة، حيث سجلت عدة اعتداءات مشابهة خلال الأشهر الماضية. ففي يوليو الماضي، تم نهب أكثر من 500 رأس من الماشية وقتل أحد الرعاة في منطقة ود عرود.

كما شهدت قرية بركة نورين اشتباكًا مباشرًا بين دورية سودانية وقوات إثيوبية، ما أدى إلى مقتل جندي سوداني.

وتعود ملكية الماشية المنهوبة لقبائل اللحوين، وهي من القبائل الرعوية الموسمية التي تفد من مناطق البطانة للاستفادة من مراعي باسندة. ورغم امتلاك بعض الرعاة لأسلحة خفيفة، إلا أن المليشيات الإثيوبية غالبًا ما تتمتع بتفوق عددي وتنظيمي، ما يجعل التصدي لها في مثل هذه الهجمات مهمة شاقة.

تقع منطقة أبو لسان قرب الحدود الإثيوبية، ولا يفصلها عنها سوى منطقة سودانية واحدة تُعرف باسم “تايا”، لتبدأ بعدها مباشرة القرى الإثيوبية.

وتُعد محلية باسندة من أغنى المناطق الزراعية والرعوية في القضارف، ما يجعلها هدفًا متكررًا لمثل هذه الاعتداءات.

في وقت سابق، كانت القوات المسلحة السودانية قد استعادت خلال السنوات الماضية مساحات واسعة من الأراضي الزراعية في الفشقة الكبرى والصغرى بعد مواجهات حادة مع القوات والمليشيات الإثيوبية بين عامي 2019 و2021. إلا أن الحرب المشتعلة داخليًا أدت إلى انكفاء الانتباه الرسمي وتراجع التغطية الأمنية في تلك المناطق، ما ساهم في تكرار مثل هذه الحوادث خلال الأشهر الأخيرة.

whatsapp