دعا لحماية المدنيين.. غوتيريش يتحدث عن السودان في خطابه أمام الأمم المتحدة

20

متابعات- تاق برس- دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى حماية المدنيين في السودان، مؤكداً أن قتل المدنيين وتجويعهم وإسكات أصواتهم يمثل “أم الفوضى”، فيما تواجه النساء والفتيات عنفاً واسع النطاق.

 

وقال غوتيريش في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أن الحل العسكري للصراع غير موجود، وحث جميع الأطراف والدول الأعضاء على إنهاء الدعم الخارجي الذي يغذي العنف، والضغط من أجل حماية المدنيين، مشدداً على أن الشعب السوداني يستحق السلام والكرامة والأمل.

 

كما تناول غوتيريش الوضع في غزة، واصفاً الأحداث بأنها “أهوال – تشرف على عام وحشي آخر – ناجمة عن قرارات تتحدى أبسط قواعد الإنسانية”، مشدداً على أن نطاق الموت والتدمير يتجاوز أي صراع آخر خلال فترة توليه منصبه. ودعا إلى تطبيق التدابير الملزمة قانونياً التي أصدرتها محكمة العدل الدولية، ووقف دائم لإطلاق النار، والإفراج عن جميع الرهائن، وضمان وصول المساعدات الإنسانية، إضافة إلى مواصلة جهود حل الدولتين كالحل الوحيد لتحقيق السلام المستدام في الشرق الأوسط.

وجاء ذلك خلال افتتاح الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث استعرض غوتيريش أولويات المنظمة والتحديات العالمية، مؤكداً أن الأمم المتحدة تمثل بوصلـة أخلاقية وقوة للسلام وحامية للقانون الدولي ومحفزاً للتنمية المستدامة ومنارة لحقوق الإنسان.

 

ودعا غوتيريش الدول الأعضاء إلى اتخاذ خمسة خيارات استراتيجية لتعزيز دور الأمم المتحدة: السلام المتجذر في القانون الدولي، الكرامة البشرية وحقوق الإنسان، العدالة المناخية، وضع التكنولوجيا في خدمة البشر، وتعزيز الأمم المتحدة للقرن الحادي والعشرين.

 

كما أشار إلى مبادرته “الأمم المتحدة – 80” لتعزيز فعالية المنظمة وتقليل النفقات وتنفيذ إصلاحات عملية، داعياً إلى الاستثمار في أمم متحدة قادرة على التكيف والابتكار وخدمة الناس في كل مكان.

 

بعد ذلك، افتتحت رئيسة الجمعية العامة، أنالينا بيربوك، أعمال المناقشة العامة السنوية تحت شعار: “معاً نحو الأفضل: 80 عاماً وأكثر من أجل السلام والتنمية وحقوق الإنسان”، مشددة على أن اختيار الأمين العام القادم سيكون محطة حاسمة للمصداقية والتمثيل المتساوي، إذ لم يُنتخب أي امرأة لهذا المنصب على مدى ثمانين عاماً، والقرار يقع على عاتق الدول الأعضاء.

وذكرت بيربوك أن الجمعية العامة لم تُبنَ لمواجهة الأوقات السهلة، بل لتكون منصة لمواجهة أصعب القضايا العالمية، مؤكدة أن التزام الدول الأعضاء بالعمل عندما يكون ضرورياً يعكس مسؤولية الأمم المتحدة تجاه شعوب العالم اليوم وغداً وللثمانين عاماً القادمة.

ويُذكر أن المدة الزمنية لكل خطاب مقترحة بـ15 دقيقة لتنظيم خطابات أكثر من 193 متحدثاً على مدار ستة أيام، لكن الالتزام بهذا الوقت نادراً ما يحدث، فيما تبدأ المناقشات دائماً بكلمة البرازيل أولاً، تليها الولايات المتحدة بصفتها الدولة المستضيفة.

whatsapp
أخبار ذات صلة