رحلة طائرة شحن غامضة بين روسيا والسعودية وأوغندا ومصر والسودان
متابعات- تاق برس – كشفت تفاصيل رحلة طائرة شحن روسية غامضة من موسكو إلى بورتسودان لطائرة شحن من طراز Ilyushin Il-76TD، حيث تنقّلت بين روسيا والمملكة العربية السعودية وأوغندا ومصر ثم السودان.
وبحسب بيانات تتبع الرحلات أقلعت الطائرة في 10 سبتمبر من موسكو توقفت لأكثر من 12 ساعة في أوليانوفسك، ثم واصلت إلى مطار الملك خالد بالرياض؛ وفي 11 سبتمبر، غادرت الطائرة الرياض وهبطت في مطار عنتيبي الدولي بأوغندا. وفقا لموقع الزاوية نت.
وأظهرت البيانات أن الطائرة أقلعت صباح 19 سبتمبر، من مطار عنتيبي الدولي، وهبطت في قاعدة شرق العوينات العسكرية وهي قاعدة مصرية، وفي الخامسة عصراً من نفس اليوم، ظهرت الطائرة في مطار بورتسودان، حيث إقلعت من مطار بورتسودان الدولي، وهبطت في مطار الملك عبدالعزيز الدولي – جدة.
وبحسب المصادر أن شركة Gelix Airlines وهي الشركة المشغلة للطائرة ترتبط بمهام شحن خاصة بالحكومة الروسية، ويُعتبر مطار أوليانوفسك فوستوتشني مركزا استراتيجيا لصناعة وشحن الطائرات العسكرية مثل Il-76 وAn-124 وجزء مهم من سلسلة لوجستية تشمل إنتاج الطائرات، تصدير المعدات الدفاعية “بما فيها أنظمة الدفاع الجوي”.
وكان وزير الدفاع الأوغندي صرّح سابقًا بأن بلاده تخطط لإنشاء مركز إقليمي لصيانة المعدات العسكرية الروسية (بما في ذلك الطائرات) على أراضيها، وهو ما يجعل أوغندا مركزا لوجستيا لتصدير السلاح الروسي في أفريقيا.
وأشارت مصادر إلى أن هذه الرحلة ربما ذات صلة بقوات فاغنر التي يتركز نشاطها حاليا في جمهورية أفريقيا الوسطى، وهو ما قد يفسر محافظة تواديرا على شعرة معاوية مع الجيش السوداني رغم الدعم السخي الذي يتلقاه من الإمارات.
وكانت تقارير حديثة أشارت إلى دخول عناصر من “فاغنر” إلى أجزاء من محلية أم دافوق قرب الحدود مع إفريقيا الوسطى، والتي تبعد حوالي 200 كلم فقط عن منجم سونغو أكبر مناجم الذهب في جنوب دارفور، والذي تسيطر عليه الدعم السريع
وشهدت موسكو اجتماعات ضمن الدورة الأولى للجنة الوزارية السودانية الروسية للتجارة والاقتصاد لأول مرة منذ ابريل 2023.الوفد السوداني برئاسة وزير المعادن نور الدائم، ونظيره الروسي بقيادة ألكسندر كوزلوف.
وأكدت المصادر أن المشهد ككل يظهر لعبة نفوذ معقدة: رحلات الشحن الروسية، نشاط “فيلق أفريقيا” قرب الحدود السودانية، والاجتماعات السودانية- الروسية، فكل هذه التحركات تبدو كجزء من استراتيجية الخرطوم لضبط النفوذ في مثلث الحدود، وتأمين مصالحها في دارفور ومناجم الذهب، وسط توازنات إقليمية دقيقة.