“أوتشا” تحذر من وقوع كوارث إنسانية في السودان

34

متابعات – تاق برس- حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان “أوتشا”، من مخاطر انزلاق ولايات كردفان نحو كارثة إنسانية في ظل تصاعد الأعمال العدائية وتشديد الحصار، ومعاناة المدنيين من ظروف أشبه بالحصار الكامل.

 

وتمكن الجيش السوداني اليوم من استرداد مدينة ام صميمة والخوي بولاية شمال كردفان.

 

 

وقال مكتب أوتشا في بيان، إن الأمم المتحدة تتحقق من وقوع إصابات وسط المدنيين نتيجة الغارات الجوية والهجمات البرية، فيما أصبحت المدارس والمرافق الصحية أهدافًا متزايدة.

 

وأوضح أن الوصول إلى الغذاء والدواء والسلع الغذائية يظل محدودًا للغاية في كادقلي والدلنج ـ جنوب كردفان، رغم تدفقات موجات جديدة من النازحين إلى المدينتين.

 

وأرسلت “يونيسف “في 24 أغسطس المنصرم أول قافلة إغاثة إلى كادقلي والدلنج بعد انقطاع منذ أكتوبر 2024، احتوت على مساعدات منقذة للحياة تغطي نحو 120 ألف شخص.

 

وقالت إن أزمة الجوع تفاقمت في جنوب كردفان، مع تمدد الحصار، حيث يعاني أكثر من 63 ألف طفل من سوء التغذية الحاد، بينهم 10 آلاف يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم.

 

وقال بيان أوتشا، إن القتال في جنوب كردفان خلال موسم الأمطار أدى إلى تعطيل الزراعة وتنقل الماشية، مما تسبب في تدمير سبل العيش وانهيار الأمن الغذائي.

 

ونوه أن ولاية غرب كردفان تشهد تصعيدًا في العنف على الخطوط الأمامية، حيث استهدفت غارات جوية مناطق الخوي وأبو زبد في 9 أغسطس الماضي، بالتزامن مع تزايد استخدام الطائرات المسيّرة، فيما أدى محدودية تواجد الشركاء الإنسانيين إلى حدوث فجوات في الاستجابة والرصد.

 

 

واوضح أن مناطق” بارا وسودري”، تتعرض لهجمات متكررة تؤدي إلى مقتل وإصابة المدنيين، كما تدفع إلى موجات نزوح جديدة إلى الأبيض، حاضرة ولاية شمال كردفان.

 

وأشار البيان إلى أن المدنيين في أم صميمة قرب الأبيض وجدوا أنفسهم عالقين في اشتباكات متكررة، مما ترك العائلات محاصرة في ظروف خطيرة مع قلة خيارات الفرار، بينما أدت المعارك في أبو قعود إلى انقطاع طرق التجارة والإمدادات الحيوية.

 

 

 

وقال البيان، إن المدنيين في الفاشر بولاية شمال دارفور يواجهون تهديدات يومية من القصف الجوي والمدفعي والهجمات البرية، حيث يواجه الهاربون من المدينة خطر الاستهداف، بينما من يبقى داخلها يظل عرضة للعنف الجنسي والتجنيد القسري والاعتقال التعسفي.

 

وأوضح أن الفاشر أصبحت بؤرة للمعاناة، حيث يتواجد داخلها 260 ألف مدني، بينهم 130 ألف طفل، محاصرون ويواجهون خطر الموت في ظل غياب ممرات آمنة.

 

 

ونبهت أوتشا إلى أن الخدمات القليلة المتبقية في الفاشر تنهار بسبب القصف ونقص التمويل، حيث جرى تعليق عمليات نقل المياه إلى المستشفى الوحيد العامل، وأُغلقت المطابخ الجماعية.

whatsapp
أخبار ذات صلة