ترامب يحتفي بموافقة حماس و إسرائيل تتحرك لتنفيذ المرحلة الأولى من الخطة الأمريكية

الوكالات – تاق برس- اعتبر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أن موافقة حركة حماس على خطته لوقف الحرب تشكّل، على حد وصفه، “يوماً عظيماً للسلام”، في تطور مفاجئ يُعيد خلط الأوراق في مشهد الصراع الدائر منذ أشهر في قطاع غزة.

 

وقال ترامب في تصريحات من مقره في فلوريدا إن المبادرة الأمريكية “تؤكد صواب رؤيتنا منذ البداية، فهذه الخطة تفتح صفحة جديدة في تاريخ المنطقة، وتمنح شعوبها فرصة حقيقية للسلام والأمن”.

وأضاف أن المرحلة الأولى “ستطلق واقعاً جديداً في الشرق الأوسط إذا التزم الجميع بتنفيذها بحسن نية”.

 

وفي الجانب الإسرائيلي، أفادت وسائل إعلام عبرية بأن رئيس الوزراء عقد اجتماعاً طارئاً لمجلسه الأمني المصغّر فور إعلان موقف حماس، حيث صدرت توجيهات للجيش بالاستعداد لـ”تنفيذ فوري” للمرحلة الأولى من الخطة الأمريكية. وتشمل الخطة، بحسب التسريبات، وقفاً مؤقتاً لإطلاق النار لمدة محددة، وانسحاباً تدريجياً من مناطق داخل قطاع غزة، على أن تعقبها ترتيبات أمنية ومفاوضات حول ملفات الأسرى وإعادة الإعمار.

 

 

وجاءت هذه التطورات بعد ساعات من إعلان حركة حماس، في بيان رسمي، أنها وافقت على خطة ترامب “بما يحقق وقف الحرب والانسحاب الكامل”.

 

وأكدت أنها أجرت مشاورات واسعة مع أطراف عربية وإقليمية “للتوصل إلى موقف مسؤول يضع مصلحة الشعب الفلسطيني فوق كل اعتبار”.

 

وأشار البيان إلى أن الحركة “تتعامل بجدية مع أي مبادرة تضمن إنهاء العدوان ورفع الحصار”، مشددة في الوقت نفسه على تمسكها بحقوق الشعب الفلسطيني ورفضها لأي ترتيبات تمس الثوابت الوطنية.

 

من جهتها، نقلت مصادر دبلوماسية للجزيرة أن اتصالات مكثفة جرت خلال الساعات الماضية بين واشنطن وتل أبيب والعواصم العربية المعنية، لبحث سبل تهيئة الأجواء لتنفيذ البنود الأولى من الاتفاق وضمان التزام الطرفين بالتهدئة.

 

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن “رد حركة حماس على خطة وقف إطلاق النار في غزة خطوة بنّاءة ومهمة نحو تحقيق سلام دائم”.

 

وأكد أردوغان أن ما يجب فعله الآن هو أن توقف إسرائيل جميع هجماتها فوراً وتلتزم بخطة وقف إطلاق النار في غزة.

 

وأضاف الرئيس التركي “يجب اتخاذ جميع الخطوات دون تأخير لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة وتحقيق سلام دائم، كما يجب أن تنتهي هذه الإبادة الجماعية وهذا المشهد المشين الذي يجرح الضمير العالمي بشدة”.

 

 

وتوقعت تلك المصادر أن تشهد الأيام المقبلة تحركات سياسية ودبلوماسية متسارعة، وسط ترقب دولي لمعرفة ما إذا كانت خطة ترامب ستتحول إلى مسار فعلي لوقف الحرب أم ستواجه عراقيل ميدانية وسياسية كما حدث مع مبادرات سابقة.