خطر صامت يتهدد الخرطوم.. السلطات تكشف عن عشرات الآلاف من الأجانب غير الشرعيين

متابعات- تاق برس- في تطور لافت يعكس تصاعد الهواجس الأمنية في السودان، أعلنت لجنة تفريغ العاصمة من الوجود الأجنبي غير القانوني عن رصد أكثر من 38 ألف أجنبي غير شرعي داخل ولاية الخرطوم، في حين تتحدث الجهات الأمنية عن “خطر صامت” يهدد استقرار العاصمة.

وبحسب اللجنة، نفذت إدارة مراقبة الأجانب التابعة للإدارة العامة للجوازات والهجرة 150 حملة ميدانية خلال الأشهر الأخيرة، أسفرت عن ضبط أكثر من 7 آلاف مخالف لقوانين الإقامة، وإبعاد 2,644 منهم إلى بلدانهم، فيما نُقل 3,193 لاجئًا إلى معسكرات أُعدت خصيصًا بولايات النيل الأبيض والقضارف بإشراف مفوضية اللاجئين.

وقال العميد شرطة حقوقي محمد آدم عبد الله خميس، مقرر اللجنة وممثل مدير الإدارة العامة للجوازات والهجرة، إن فرق التفتيش نجحت في تنفيذ الرحلة السابعة للإبعاد التي شملت 240 أجنبيًا مخالفًا جرى ترحيلهم عبر خمس حافلات.

وأكد أن العمل جارٍ لتقنين أوضاع الأجانب المسجلين رسميًا وإبعاد كل من يخالف القانون.

وأشار خميس إلى أن اللجنة تضم ممثلين من وزارة الخارجية ومعتمدية اللاجئين والأجهزة الأمنية كافة.

وأوضح أن “المسح الميداني في الخرطوم وغيرها كشف عن تزايد مقلق في أعداد المقيمين بصورة غير قانونية، ما يفرض تحديًا أمنيًا وإنسانيًا كبيرًا على العاصمة”.

وفي الوقت الذي تشدد فيه السلطات على ضرورة ضبط الحدود ومنع تسلل الوافدين غير الشرعيين، حذّر مراقبون من أن هذا الوجود الأجنبي المتنامي قد يتحول إلى تهديد مباشر للأمن الداخلي، خاصة مع استمرار الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع، وسط تقارير عن تورط عناصر أجنبية في القتال.