يسرية محمد الحسن : جشع تجار شهر الرحمة

158

اخبار اليوم
اللفة الاحيرة
يسرية محمد الحسن
التراحم والتعاضد في شهر الخير
موجود في اركان الدنيا الاربع حتي بلاد الغرب وتلك ( الاباحيه ولا دينيه ) في كل شئ .موجود بمعني ما ان يهل الشهر حتي تتسابق المتاجر والمحلات التي تعني ببيع الاغذيه والمواد التمونيه كلها الي وضع لافتات اعلي محالها كتب عليها بكل اللغات لغالب تلك البلدان التي لاتدين بدين الاسلام وغالب شعوبها يدينون بديانات شتي ! والمسلمون بها يعتبرون اقليه لتنبئ بان هناك تخفيضات هائله في اسعار السلع بمناسبه شهر رمضان الذي يصوم فيه المسلمون دول الشرق الاوسط بحالها تنحو ذات المنحي عدا اسرائيل ! الدول الافريقيه ( الصرف) ايضا ! اما في بلاد السودان فحدث ولا حرج ! فما ان يهل شهر شعبان يتسابق التجار واصحاب محلات البيع جمله وقطاعي و( سماسره) الاسواق الي ( نفض ) المخازن عن السلع منتهيه الصلاحيه و( ردمها بالاكوام ) وان شاء الله الاسعار مضروبه في عشرين !!!.. اسواق اللحوم والخضروات وبقدره قادر ما ان يهل الشهر حتي تجد الاسعار تبدلت وتغيرت بين يوم وليله لاسعار فلكيه !! وبخاصه تلك التي يعتمد عليها الصائمون بشكل يومي كالليمون مثلا قبيل هلال الشهر ( راقد هبطرش وبرخص التراب ) ما ان يجئ اليوم الاول في الصيام تجد اسعاره ( طارت السما )! ( تلات حبات ناشفه بدون ماء حتي ) بمائتين من الجنيهات !! وقس علي ذلك كل انواع الخضروات والمأكولات والفواكه والعصائر ! المصريون يعيشون هذه الايام اسوء ظروف ما يعتبرونه غلاءا فاحشا ولكن مجرد ان يهل الشهر الكريم يتسابق التجار واصحاب المأكولات والمواد التموينيه والملابس وغيرها والخضروات والفواكهه والعصائر الي خفض الاسعار بصوره ملحوظه حتي يتمكن الصائمون من تأديه الفريضه بل ويتسابق اخرون من ميسوري الحال من المواطنين بمد موائد الرحمن في كل مكان وقد عمرت بما لذ وطاب يبغون الاجر من الله ! .شهر الرحمه والغفران في بلادنا للاسف الشديد يتسابق فيه عديمو الضمائر لجني ارباح طائله فكما يقول جلهم حين السؤال عن لماذا ترفعون الاسعار بهذه الصوره المؤلمه التي تحرم السواد الاعظم من غير المقتدرين ماديا والفقراء والضعفاء والمحتاجين من تلبيه احتياجاتهم البسيطه ومتواضعه يجيئك الرد فورا (ومعاهوو ذهو ونفشه كمان !!) ده موسم !!!!.لكم ان تتخيلوا مدي البؤس الايماني والافتقار الي الرحمه والشفقه علي الناس الذين طحنهم الغلاء طحنا بسبب سياسه التحرير الاقتصادي التي نزلت علي المواطنين كالسيف لتشقهم نصفين فاما انت مقتدر فتكتب لك الحياه واما بائس وفقير فتلقي حتفك ! وللاسف الشديد هذه السياسه في علم الاقتصاد تقول بان الوفره تعمل علي خفض الاسعار وتختفي جرائها السوق السوداء لكن عندنا هنا ( يشقلبها الطامعون ) لتصبح الوفره تعني مزيدا من الاموال للجشعين ( طالما سياسه التحرير جواز المرور لذلك )!. الحديث عن استغلال التجار والسماسره للمواطنين فاق حد الوصف ونسي هؤلاء الذين غلب عليهم الطمع ان الله امر بالرحمه والربح الحلال اين نحن من ( الكافرين )! الذين يرحمون المسلمين في شهر انزل الله فيه الرحمه والمغفره والاجر والثواب فسبقونا لنيل الاجر من الله بالعمل علي التسهيل للمسلمين لاداء فريضه الصيام بخفض الاسعار والتسابق والتنافس علي ذلك. يقول الحق جل وعلا في محكم تنزيله… بسم الله الرحمن الرحيم
افامنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله الا القوم الخسرون اولم يهد للذين يرثون الارض من بعد اهلها ان لو نشاء اصبنهم بذنوبهم ونطبع علي قلوبهم فهم لا يسمعون .صدق الله العظيم. سوره الاعراف الايه ٩٨ والايه ٩٩ والايه ١٠٠ واي ذنب ابلغ من ظلم الناس !!.

whatsapp
أخبار ذات صلة