روسيا تعلن نجاح لقاح لعلاج مرضى السرطان بنسبة 100%.. جاهز للإستخدام مجانًا
المحتويات
روسيا تكشف عن لقاح جديد لعلاج السرطان جاهز للإستخدام مجانا حقق فعالية وسلامة بنسبة 100% لدى المرضى المشاركين، مع مؤشرات على تراجع حجم الأورام وتحسن معدلات البقاء.
تاق برس – وكالات –
أعلنت روسيا عن تطوير لقاح جديد لعلاج السرطان يحمل اسم “Enteromix”، يعتمد على تقنية الحمض النووي الريبي المرسال (mRNA)، ويستهدف في مرحلته الأولى سرطان القولون.
وكشفت النتائج الأولية للتجارب السريرية أن اللقاح حقق فعالية وسلامة بنسبة 100% لدى المرضى المشاركين، مع مؤشرات على تراجع حجم الأورام وتحسن معدلات البقاء. وقد عُرضت هذه البيانات خلال فعاليات منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي، فيما تستعد وزارة الصحة الروسية لبحث اعتماده رسمياً خلال الفترة المقبلة.
ويرى باحثون أن هذه الخطوة تمثل تقدماً علمياً لافتاً، لكنها تحتاج إلى مزيد من التجارب الموسعة للتأكد من فعالية اللقاح على نطاق أوسع. ويأتي الإعلان الروسي في وقت تتسابق فيه شركات عالمية كبرى، مثل موديرنا وBioNTech وMerck، لتطوير لقاحات مشابهة لمكافحة أمراض سرطانية مختلفة.
ويؤكد خبراء أن اعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي في تصميم اللقاحات الشخصية يعزز فرص الوصول إلى علاجات مبتكرة للسرطان، إلا أن الطريق ما زال طويلاً قبل الإعلان عن علاج حاسم للمرض.
كيف يعمل لقاح السرطان الروسي الجديد؟
يعتمد لقاح EnteroMix على مزيج من أربعة فيروسات آمنة لاستهداف الخلايا السرطانية وتدميرها، مع تنشيط جهاز المناعة في الوقت نفسه.
أظهرت التجارب قبل السريرية قدرته على إبطاء تقدم الأورام وحتى القضاء عليها في بعض الحالات.
وبدأت المرحلة الأولى من التجارب السريرية في يونيو 2025 بمشاركة 48 متطوعاً، وأسفرت النتائج المبكرة عن نجاح مبهر وواعد.
ما الخطوة التالية؟
بعد الانتهاء من المرحلة الأولى ووصف النتائج بأنها واعدة للغاية، تتجه روسيا للحصول على الموافقة التنظيمية.
وإذا تم اعتماد اللقاح، فقد يصبح أول لقاح سرطاني مخصص عالمياً، مع إمكانية إعادة تشكيل استراتيجيات علاج السرطان حول العالم.
لقاحات mRNA ثورة في الطب الحديث
تعتمد لقاحات mRNA على الحمض النووي (mRNA) لتعليم جهاز المناعة التعرف إلى الأمراض ومهاجمتها.
بخلاف اللقاحات التقليدية، توفر لقاحات mRNA تعليمات جينية للخلايا لإنتاج بروتين آمن موجود على سطح الفيروس، ليكتشفه جهاز المناعة ويتعلم كيفية الدفاع عن الجسم لاحقاً.
أثبتت هذه التقنية نجاحها خلال جائحة كوفيد-19، حيث مكنت العلماء من تطوير لقاحات بسرعة عالية لمنع المرض الشديد والوفاة، مع تأكيد أنها لا تغير الحمض النووي البشري، لأنها لا تدخل نواة الخلايا وتتحلل طبيعياً خلال أيام.
واليوم، تُوسّع روسيا استخدام تقنية mRNA لتشمل الأمراض الأخرى مثل الإنفلونزا والعلاجات السرطانية المخصصة، مع إمكانية إحداث ثورة في الطب الشخصي لعلاج السرطان.