البشير يدلي بتصريحات صادمة لمن طالبوه بالتنحي من السلطة (بالفيديو)

الخرطوم “تاق برس” – وكالات – رد الرئيس السوداني عمر البشير، في أول لقاء صحفي مطول له بعد الاحتجاجات الأخيرة، على من طالبوه بالتنحي عن السلطة.

ودعا البشير، في مقابلة مع تلفزيون “المستقلة” ومقره لندن، من يطالبونه بالتنحي عن السلطة، إلى الاستعداد لخوض الانتخابات المقبلة للوصول إلى الحكم عام 2020.

وأضاف: “نحن لدينا تفويض شعبي وأتينا إلى الحكم عبر انتخابات أشرفت عليها مفوضية معترف بها من كل القوى السياسية، الدستور الموجود حاليا متفق عليه من قبل جميع القوى السياسية”.

وقال البشير : “أنا أؤدي عهدي مع الشعب للعمل على توفير سبل العيش الكريم والأمن وأخدم البلاد.

وزاد” في ظل الاضطراب الدولي والإقليمي والاستهداف، نحن نسعى لتأمين العيش للشعب السوداني وتوفير الأمن”.

واعتبر الرئيس السوداني، أن “خطوة أحزاب جبهة التغيير الوطنية، بتقديم مذكرة تطالبه بتشكيل مجلس سيادة انتقالي لتسيير شؤون البلاد، جاءت من قيادات حزبية أعفيت من الوزارات”.

ووقع 22 حزبًا سودانيًا غالبيتها مشاركة في الحكومة، الأسبوع الماضي، على مذكرة رفعتها، للرئيس السوداني عمر البشير، للمطالبة بحل الحكومة والبرلمان السوداني.

وطالبت الجبهة الوطنية للتغيير، التي تضم 22 حزبا، بتكوين مجلس سيادي جديد يقوم بتولي أعمال السيادة عبر تشكيل حكومة انتقالية تجمع بين الكفاءات الوطنية والتمثيل السياسي لوقف الانهيار الاقتصادي ويشرف على تنظيم انتخابات عامة نزيهة.

وقال الرئيس السوداني، عمر البشير، إنهم أفشلوا مخططاً أمريكياً لتنصيب رئيس الحركة الشعبية الراحل جون قرنق رئيساً للبلاد، والذي لقي مصرعه في تحطم مروحية عقب توقيع اتفاقية السلام في نيفاشا 2005.

واشار الى أنهم رغم الحصار والعقوبات ودعم التمرد استطاعوا المحافظة على البلاد.

و قال البشير: “لست دكتاتوراً ولو ذهبتُ لأي مكان سيحتشد المواطنون لاستقبالي”. حاثاً دعاة التغيير في بلاده إلى انتظار 2020 والتنافس ضده في سباق الانتخابات.

وقال البشير في مقابلة تلفزيونية ثانية عبر قناة المستقبل، فجر اليوم الاحد، إن قوة إسرائيل ليست في عتادها العسكري ولا جيشها المهاب وإنما في ضعف أعدائها.

مشيرا إلى أن الغرب استهدف جيرانها ممن اسماهم دول الشرق بالتخريب والتدمير لتقوية إسرائيل على حسابهم، وشدد على أن السودان ظل عصياً عليهم لدرجة قصف الخرطوم مرتين.

وكشف البشير عن نصيحة تلقاها من قبل مسؤول أمريكي نشأت بينهم صداقة، بالتطبيع مع إسرائيل، ولفت البشير إلى أن التطبيع سيكون بثمنٍ غالٍ وفقاً للايدولوجيا الإسلامية التي تميز نظامهم الحاكم في السودان.

ويشهد السودان تظاهرات اندلعت في التاسع عشر من ديسمبر الماضي بمدينة عطبرة شمالي البلاد، وامتدت الى عدد من المدن الاخرى، مندة بغلاء الاسعار وصعوبة المعيشة وتردي الاوضاع الاقتصادية، قبل ان تنتقل لاحقاً الى المطالبة باسقاط النظام ورحيل الرئيس عمر البشير، بعد 30 عاماً من حكمه البلاد.

واسفرت تلك الاحتجاجات  عن سقوط 19 قتيلاً وما يفوق 400 جريح من المدنيين والقوات النظامية بحسب الحكومة السودانية، بينما تقول المعارضة وجهات دولية ان عدد القتلى فاق 39 قتيلاً.