السيسي: مصر والسودان يطالبان فقط بـ 4% من مياه النيل.. والتخلي عن هذه الحصة يعني التخلي عن حياتنا

141

الوكالات- متابعات تاق برس- أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن مصر لا تعارض تنمية الشركاء والأشقاء في دول حوض النيل، شريطة ألا تؤثر هذه التنمية على حجم المياه الواصلة إلى مصر.

جاءت تصريحات السيسي ذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك، بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، مع نظيره الأوغندي يويري موسيفيني، الثلاثاء.

وتناولت المباحثات الثنائية سبل دفع وتعزيز العلاقات، وتبادل الرأي بشأن عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وشدد الرئيس السيسي على رفض مصر القاطع للإجراءات الأحادية في حوض النيل الشرقي، مؤكداً” أن من يظن أن مصر ستتغاضى عن حقوقها المائية فهو واهم”.

وأوضح الرئيس المصري أن ملف مياه النيل كان محل نقاش طويل مع الرئيس الأوغندي موسيفيني.

وأشار السيسي إلى أن حجم المياه في حوض النيل الأبيض والأزرق يبلغ سنوياً 1600 مليار متر مكعب، يُفقد جزء كبير منها في الغابات والمستنقعات والبخر والمياه الجوفية، ولا يصل إلى النيل سوى جزء ضئيل.

السيسي: مصر والسودان يطالبان فقط بـ 4% من مياه النيل.. والتخلي عن هذه الحصة يعني التخلي عن حياتنا

 

– حصة ضئيلة من المياه:

وأوضح الرئيس السيسي أن مصر تطالب بحصة تبلغ حوالي 85 مليار متر مكعب لمصر والسودان من مياه النيل، وهو ما يمثل نحو 4% من الإجمالي. وأضاف: “نريد أن نتعاون معاً لتحقيق استقرار بلدنا، فمصر لا تملك موارد مياه أخرى ولا تتلقى كميات كبيرة من الأمطار، والتخلي عن هذه الحصة يعني التخلي عن حياتنا”.

وأكد أن مصر لا ترفض استفادة الأشقاء من مياه النيل في التنمية أو الزراعة أو إنتاج الكهرباء، مشيراً إلى أن مصر تعتمد على جهود اللجنة السباعية برئاسة أوغندا للتوصل إلى توافق بين دول حوض النيل.

وأوضح الرئيس السيسي أن من تسقط عنده الأمطار لا يشعر بمن لا تسقط عنده الأمطار، والمصريون لديهم قلق في هذا الشأن ولكنني مسؤول عن التنسيق مع الرؤساء الآخرين لإيجاد حل لا يؤثر علي حياة المصريين.

وشدد على أن ملف المياه جزء من حملة ضغوط تستهدف مصر لتحقيق أهداف أخرى، مؤكداً أن مصر ترفض التدخل في شؤون الآخرين أو التخريب أو التآمر، وتسعى للبناء والتعمير والتنمية. وأضاف: ” كفانا نحن الأفارقة ما عانيناه من اقتتال”.

وأشار الرئيس السيسي إلى أن وعي وصلابة الدولة المصرية هو الركيزة الأساسية لمواجهة أي تحدٍ أو تهديد محتمل.

 

تعاون في مجال المياه:

وأكد السيسي دعم مصر الكامل لجهود التنمية في أوغندا وبقية دول حوض النيل الجنوبي.

وأعلن عن استعداد مصر للمساهمة في تمويل مشروع سد “أنجلولو” بين أوغندا وكينيا من خلال آلية الاستثمار في مشروعات البنية التحتية في حوض النيل بتمويل مبدئي قدره 100 مليون دولار.

كما تم إبرام مذكرة تفاهم جديدة في مجال الإدارة المتكاملة للموارد المائية بقيمة إجمالية تبلغ 6 ملايين دولار على خمس سنوات.

وأكد الرئيس السيسي ثقته في الدور البنّاء الذي تقوم به أوغندا لقيادة العملية التشاورية في مبادرة حوض النيل لتحقيق المنفعة المتبادلة بين دول الحوض.

 

وكان الرئيس الأوغندي يويري موسيفيني قد وصل القاهرة في زيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام بدعوة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في مهمة دبلوماسية تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية ودفع التعاون الإقليمي في مجال نهر النيل.

 

السيسي: مصر والسودان يطالبان فقط بـ 4% من مياه النيل.. والتخلي عن هذه الحصة يعني التخلي عن حياتنا

وتأتي هذه الزيارة بعد أقل من أسبوع من استضافة موسيفيني لوزير الخارجية المصري، الدكتور بدر عبد العاطي، في قصر الرئاسة في عنتيبي لإجراء مناقشات رفيعة المستوى حول استدامة وتنمية حوض النيل.

 

المصدر: الوكالات

whatsapp
أخبار ذات صلة