السودانيون يطوقون مقر الجيش في أضخم تظاهرة للمطالبة باسقاط البشير
الخرطوم “تاق برس” – خرج الاف المتظاهرين والمحتجين السودانيين، اليوم السبت في موكب اطلق عليه المليونية، تزامنا مع ذكري انتفاضة السادس من ابريل، الذي اطاح بالجنرال جعفر نميري في العام 1985.
واستجاب آلاف من السودانيين، للدعوة التي اطلقها، تجمع المهنيين السودانيين، واعلان الحرية والتغيير، للخروج، في الشارع وتسيير موكب المليونية، طوق مقر القيادة العامة للقوات المسلحة، بهدف تسليم مذكرة تطالب برحيل النظام والرئيس البشير.
ورصد “تاق برس” خروج حشود جماهيرية مهولة، في الموكب، لاول مره منذ اندلاع الاحتجاجات في التاسع من ديسمبر من العام الماضي، ووصف شهود عيان، الحشد الجماهيري، بأنه الاكبر منذ اندلاع التظاهرات، بجانب، تسيير سيارات اطلقت صفافيرها، وتردد شعارات علي شاكلة(تسقط بس، وحرية سلام وعدالة، يا الساكتين ساكتكم شين، الجيش جيشنا ونحن اهله، وغيرها من الشعارات الحماسية، التي تزيد من التظاهرة.
ووصلت الحشود الجماهيرية، رغم اطلاق السلطات الامنية والشرطية للبمبان، وجه المحتجين، الى مقر القيادة العامة، في المقابل انتشر الجيش السوداني، في الشارع ، دون ان يعترض المحتجين،والتحم المتظاهرين مع الجيش في ابلغ صورة تعبر عن التفاف الشعب والجيش لاول مرة.
والتحم المتظاهرين مع الجيش في ابلغ صورة تعبر عن التفاف الشعب والجيش لاول مرة- 6 ابريل 2019
وتحسبت السلطات السودانية، لمجابهة أكبر موكب احتجاجي، تعتزم المعارضة، وتجمع المهنيين السودانيين، تسييره بقوة، اليوم السبت وتم نشر القوات الامنية بكثافة في الطرق الرئيسية، شملت الخرطوم، والخرطوم بحري، امدرمان.
وطوقت سيارت الدفع الرباعي،( التاتشر) عدد من الشوارع الرئيسية، والجسور، بجانب عدد من المؤسسات الحكومية الكبري، وشهدت منطقة القيادة العامة، التي ينتظر أن يجتمع فيها الموكب المليوني، انتشارا امنياً مكثفاً، ورصد تاق برس، تحسب السلطات لاي حركة، ينوي المحتجين القيام بها، قبيل انطلاق الموكب.
وقامت السلطات، بتمشيط الطرق التي يتواجد فيها المحتجيين والمحتجات، بالسيارات التي تكتظ بالجنود، ورفعهم في سيارات، مكشوفة، قبيل تسيير الموكب.
واستمر تسيير المواكب التي يدعو لها تجمع المهنيين السودانيين، رغم اعلان الرئيس البشير حالة الطواري في 22 فبراير الماضي.
واستخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع ولكن لم ترد انباء حتى اللحظة عن اصابات او استخدام الرصاص الحي.