المؤتمر الوطني يعقد اول اجتماع للمكتب القيادي بعد عزل البشير ويتحدى الاضراب
الخرطوم “تاق برس” – في خطوة غير متوقعة أعلن حزب المؤتمر الوطني عن انعقاد مكتبه القيادي الأول عقب نجاح الثورة التي أدّت إلى إسقاط نظامه وعزل الرئيس البشير، وتحدى الدعوات للاضراب بتوجيه منسوبي الحزب بزيادة العمل ساعة اضافية طوال ايام فتر ة الاضراب.
وأوضح الوطني طبقاً لصحيفة الجريدة في عددها الصادر اليوم الاثنين، ان أجندة الاجتماع تشمل إعادة بناء الحزب والرؤية الاستراتيجية.
وأشارت الصحيفة إلى أن أمانات الحزب شهدت نشاطًا مكثفًا خلال الأيام الماضية حيث أعلنت أمانة أصحاب العمل تبنيها لمبادرة لتوظيف المتضررين من تجميد الحسابات المصرفية، وخاصة أبناء الشهداء ومنسوبي الخدمة الوطنية والدفاع الشعبي والشرطة الشعبية الذين تضررت أسرهم من تجميد الحسابات المصرفية أو تسريحهم من العمل.
وقالت الصحيفة إن أمانة العاملين بالمؤتمر الوطني وجهت منسوبيها لإعلاء القيم الوطنية، والعمل على توفير الخدمات للمواطنين وخاصة في القطاع الخدمي”المستشفيات والمراكز الصحية والكهرباء والمياه”.
وقالت إنّ ذلك يأتي ردًا على دعوات الإقصاء وتطهير الخدمة المدنية، ووجهت جميع منسوبيها بالعمل ساعة إضافية طوال فترة الدعوة للإضراب.
ومنذ أيام تعلن حسابات تجمع المهنيين على فيسبوك وتويتر عن عشرات الهيئات الحكومية والمصارف وشركات الاتصالات، فضلا عن شركات القطاع الخاص، التي نظم عاملون فيها وقفات احتجاجية تلوح بالإضراب يومي الثلاثاء والاربعاء، في سبيل الحصول على سلطة مدنية.
وأبرز هذه المؤسسات التي التزم العاملون فيها بالإضراب، بنك السودان المركزي في مقره الرئيسي بالخرطوم وأفرع عدة في الولايات.
كما أصدر نادي قضاة السودان بيانا أكد استعداد القضاة بدرجاتهم القضائية المختلفة من المحكمة العليا والاستئناف والعامة والجزئية الأولى والثانية والثالثة، للإضراب عن العمل في كافة أنحاء السودان.
وبث تجمع المهنيين توجيهات للإضراب تحت “حملة أنا مضرب”، ونبه إلى أن المشاركة في الإضراب تعني الوجود في مكان العمل مع رفض أداء العمل، وتعليق ديباجة الإضراب على الصدر والتجمع في مكان العمل لرفع شعار الإضراب، ثم الخروج لمن استطاع بعد انتهاء يوم العمل والتوجه إلى مواقع الاعتصام.
ونصب الثوار السودانيين خيامهم امام مقر القيادة العامة للجيش منذ عزل الجيش للبشير في 11 من ابريل الماضي.